يعتقد البعض أنه لايوجد إلا موت واحد كتبه الله على جميع المخلوقات وهو خروج الروح من الجسد ، ولكن في الواقع أن هناك موتا آخر قد يكون أشد وأفظع من الموت الطبيعي ألا وهو موت الحواس والمشاعر ويطلق عليه علماء النفس
( الموت النفسي)
فالإنسان موجود بجسمه ويعيش مع الناس ويتعامل معهم ولكن مشاعره وأحاسيسه معطله ، فهو مثل الآلة يأكل ويشرب ويظلم ويحتقر ويهين ويزدري ويحسد ، وكأن هذا العالم خلق له ومن أجله .
يقول الشاعر :
ليس من مات كما علمتي بميت ***إنما الميت ميت الأحياء.
وقال آخر:
ماعاش من عاش مذموما خصائله *** ولم يمت من يكن بالخير مذكورا.
الميتون نفسيا هم من يستولي الحقد والكراهية على نفسهم ، فهم يرون الحياة مرة لاطعم لها ولاريح ، الحسد يأكل قلوبهم ، والغل يكبل أفئدتهم لأنهم يرون ماعند الناس هم بحاجة ماسة إليه فيتمنون الحصول عليه وزواله عمن يملكه فتمتلئ قلوبهم غلا وحقدا لأنهم لايريدون أحدا أن يعيش مستريح البال وهم لا، فيتمنون زوال النعمة عن غيرهم يريدون أن يبقوا هم الذين يملكون وغيرهم في حريقه
فالابتسامة في وجه من يحسدك تقتله ،
وصبرك عليه أيضا لايسعده ،
بل يزيده حقدا وضغينة ،
هؤلاء -مع الأسف الشديد- ميتون على الرغم من أننا نراهم كل يوم فهم يعيشون معنا ويشاركوننا ويبتسمون في وجوهنا ولكن ابتسامتهم تبين انهم عكس ذلك
هؤلاء حقا مرضى لكنهم – مع الأسف – لايدركون أنهم مرضى يحتاجون لعلاج ،
ولكنهم لايعالجون لاعتقادهم أنهم أحسن وأفضل الناس وهذه مشكلتهم ربما ظروفهم الاجتماعية مثل :الفقرأو الفاقه أ والحرمان أو قسوة الحياة أو سوء تنشئتهم الاجتماعية ،ولدت لديهم هذه الصفات الدنيئة وهذا يجعلنا طبعا نرحمهم ونشفق عليهم على الرغم من كرههم لنا لأنهم في الأساس يريدون أن يكونوا طيبين ولكن نفوسهم المريضة تمنعهم من ذلك .
أعتقد أن أمثال هؤلاء الناس تقف أمام رقي المجتمع ونهضته ، لأنهم لايريدون الخير للناس فهم أعضاء فاشلون في حياتهم أنانيون في طبعهم لايمكن التعامل معهم بصدق ونقاء ، لأن نياتهم خبيثة وعقولهم متحجرة ،فهم يشكون في كل شيء، فهم عالة على ذويهم وعلى مجتمعهم ، لم تهذبهم أخلاق ولم يغيرهم دين
( الموت النفسي)
فالإنسان موجود بجسمه ويعيش مع الناس ويتعامل معهم ولكن مشاعره وأحاسيسه معطله ، فهو مثل الآلة يأكل ويشرب ويظلم ويحتقر ويهين ويزدري ويحسد ، وكأن هذا العالم خلق له ومن أجله .
يقول الشاعر :
ليس من مات كما علمتي بميت ***إنما الميت ميت الأحياء.
وقال آخر:
ماعاش من عاش مذموما خصائله *** ولم يمت من يكن بالخير مذكورا.
الميتون نفسيا هم من يستولي الحقد والكراهية على نفسهم ، فهم يرون الحياة مرة لاطعم لها ولاريح ، الحسد يأكل قلوبهم ، والغل يكبل أفئدتهم لأنهم يرون ماعند الناس هم بحاجة ماسة إليه فيتمنون الحصول عليه وزواله عمن يملكه فتمتلئ قلوبهم غلا وحقدا لأنهم لايريدون أحدا أن يعيش مستريح البال وهم لا، فيتمنون زوال النعمة عن غيرهم يريدون أن يبقوا هم الذين يملكون وغيرهم في حريقه
فالابتسامة في وجه من يحسدك تقتله ،
وصبرك عليه أيضا لايسعده ،
بل يزيده حقدا وضغينة ،
هؤلاء -مع الأسف الشديد- ميتون على الرغم من أننا نراهم كل يوم فهم يعيشون معنا ويشاركوننا ويبتسمون في وجوهنا ولكن ابتسامتهم تبين انهم عكس ذلك
هؤلاء حقا مرضى لكنهم – مع الأسف – لايدركون أنهم مرضى يحتاجون لعلاج ،
ولكنهم لايعالجون لاعتقادهم أنهم أحسن وأفضل الناس وهذه مشكلتهم ربما ظروفهم الاجتماعية مثل :الفقرأو الفاقه أ والحرمان أو قسوة الحياة أو سوء تنشئتهم الاجتماعية ،ولدت لديهم هذه الصفات الدنيئة وهذا يجعلنا طبعا نرحمهم ونشفق عليهم على الرغم من كرههم لنا لأنهم في الأساس يريدون أن يكونوا طيبين ولكن نفوسهم المريضة تمنعهم من ذلك .
أعتقد أن أمثال هؤلاء الناس تقف أمام رقي المجتمع ونهضته ، لأنهم لايريدون الخير للناس فهم أعضاء فاشلون في حياتهم أنانيون في طبعهم لايمكن التعامل معهم بصدق ونقاء ، لأن نياتهم خبيثة وعقولهم متحجرة ،فهم يشكون في كل شيء، فهم عالة على ذويهم وعلى مجتمعهم ، لم تهذبهم أخلاق ولم يغيرهم دين